في عالم تربية الدواجن، لا تبدأ رحلة الكتكوت من المزرعة، بل من لحظة خروجه من المفقس. وتُعدّ مرحلة النقل واحدة من أهم العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الكتاكيت ونموها في المراحل اللاحقة.
لماذا يتأثر النمو بعملية النقل؟
النمو الصحي والمطّرد مؤشرٌ أساسي على جودة الكتكوت. فإذا تعرض لإجهاد أو ظروف بيئية غير ملائمة أثناء النقل، فإن الطاقة التي يفترض أن تُستخدم للنمو تُستهلك في التكيّف أو التعافي. وهذا يعني نموًا أبطأ، أداءً أقل، وربحية أدنى.
كيف نقيس الأداء؟
مؤشرات مثل معدل التحويل الغذائي، النمو اليومي، ونسبة النفوق، تُستخدم لحساب "معامل كفاءة الإنتاج" (PEF)، وهو أداة رئيسية لقياس أداء القطيع. كلما زاد هذا الرقم، دلّ ذلك على إنتاجية أعلى وربحية أفضل.
دور النقل في الأداء النهائي
النقل لا يُحسّن من جودة الكتاكيت، لكنه قادر على تدميرها. الحفاظ على بيئة حرارية مستقرة داخل مركبة النقل أمر بالغ الأهمية. فحين تكون الكتاكيت هادئة وفي ظروف مثالية، فإنها تحتفظ بطاقتها للنمو بدلاً من إنفاقها للتبريد أو التدفئة.
ما الذي يجب تجنّبه؟
البرودة الزائدة تدفع الكتكوت إلى استهلاك صفار البيضة لتدفئة نفسه، ما يقلل من طاقته للنمو.
الحرارة الزائدة تؤدي إلى اللهاث وفقدان الماء من الصفار، ما يؤدي إلى فقدان التوازن الحراري وربما النفوق.
سوء التهوية أثناء التحميل أو التفريغ قد يتسبب في اختناق الكتاكيت، خاصة في منتصف صناديق الشحن، حتى في الطقس البارد.
النتيجة؟
نقل غير مدروس = كتاكيت مجهدة = أداء منخفض = خسائر محتملة.
لكن، عندما يتم نقل الكتاكيت ضمن بيئة مُراقبة حراريًا ومهوّاة بشكل فعّال، فإنها تصل إلى المزرعة بصحة جيدة، جاهزة للنمو، وتحقق أفضل أداء ممكن.
نصيحة: لا تنظر إلى النقل كخطوة عابرة، بل كبداية حقيقية لدورة الإنتاج.
هل ترغب بمعرفة المزيد عن أنظمة النقل الذكية والمصمّمة خصيصًا لضمان رفاه الكتاكيت؟ تواصل معنا الآن.